مقالات
عندما بدأ مارك زوكربيرج تصميم Facebook لأول مرة داخل غرفته في جامعة هارفارد عام 2004، لم يكن ذلك أكثر من مجرد وسيلة للتواصل مع زملائه الطلاب. لم يكن يعلم أنه بعد بضع سنوات فقط سيصبح Facebook واحدًا من أهم الشركات الناشئة في وادي السيليكون بقيمة تقديرية تبلغ 100 مليار دولار.
يُعد Facebook اليوم أحد أكثر الشركات قيمةً ونجاحًا على وجه الأرض، وذلك على الرغم من خضوعه للتدقيق من قبل المستثمرين والمراقبين لسنوات. بفضل منتجاته المبتكرة واستراتيجية الرائعة للنمو، غيّر Facebook طريقة تواصلنا مع بعضنا ومع العالم. مع وجود أكثر من ملياري مستخدم نشط، لا تظهر أي علامات على تباطؤ نمو هذه الشركة في الوقت القريب.
2018 – العام السيئ لشركة Facebook
كانت اتهامات كشف الخصوصية تحوم حول Facebook لسنوات، إلا أن هذه الاتهامات قد بلغت ذروتها عام 2018 بعد أن تم الكشف عن حصول شركة البيانات Cambridge Analytica على بيانات شخصية لملايين المستخدمين في Facebook دون موافقتهم. نتج عن ذلك ردة فعل عنيفة ضد عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا العديد من المستخدمين إلى مقاطعة الموقع. ردًا على هذه الضجة، اتخذ Facebook عددًا من الخطوات لمحاولة تحسين معالجته لبيانات المستخدمين، بما في ذلك إدخال ضوابط خصوصية جديدة وزيادة الشفافية حول ممارسات جمع البيانات.
اتخذ Facebook خطوات لمكافحة الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة على موقعه، إلا أن هذه الجهود لم تفعل شيئًا يذكر لتهدئة منتقدي الشركة. في الواقع، يعتقد كثيرون أنه ما يزال يتعين على الشركة القيام بالمزيد لمعالجة هذه المشكلة. يعد انتشار الأخبار المزيفة أثناء الحملات السياسية مصدر قلق كبير، حيث يمكن بسهولة نشر معلومات كاذبة لجمهور واسع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى الرغم من تطبيق Facebook لبعض الإجراءات من أجل منع انتشار الأخبار المزيفة، مثل الإبلاغ عن المحتوى المشتبه فيه والتحقق من الحقائق المنشورة، يعتقد كثيرون أنه يجب القيام بالمزيد لمعالجة المشكلة. إلى أن يتخذ Facebook المزيد من الخطوات الملموسة لمكافحة نشر المعلومات المضللة، من المرجح أن تظل هذه المشكلة مصدر خلاف.
التحليل الاحصائي
يعتقد العديد من المستثمرين أن شراء الأسهم عند مستوياتها الدنيا في أسوأ أيامها هو أفضل طريق لكسب المال على المدى الطويل. غالبًا ما يكون هؤلاء المستثمرين على دراية بسبب انخفاض السهم وينتظرون الشراء عند هبوطه. سيحلل البعض الشركات بدقة قبل التوصل إلى قرار، لكن سيرى البعض الآخر ضرورة اقتناص الفرصة عند ظهورها حتى لا تضيع!
على الرغم من عدم وجود ضمان بنجاح هذه الاستراتيجية دائمًا، إلا أنها أثبتت نجاحها في كثير من الأحيان. على سبيل المثال، اشتهر وارن بافيت باستراتيجيته في الشراء عند قيام الآخرين بالبيع وبالبيع عند قيام الآخرين بالشراء. جعله هذا النهج المتناقض أحد أنجح المستثمرين في التاريخ.
بالنسبة للمبتدئين الذين يتطلعون إلى الاستثمار في Meta، هناك بعض الأشياء المهمة التي يجب مراعاتها. أولاً وقبل كل شيء، من الضروري أن تتذكر أن Meta ما تزال شركة جديدة ناشئة. يعني هذا أنه ما يزال هناك قدر هائل من الغموض حول مستقبل الشركة. لهذا السبب، من الضروري أن تستثمر فقط مبلغًا من المال لن تضرك خسارته.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم مطالعة مستجدات أخبار الشركة وكذلك الجديد في صناعة الواقع الافتراضي ككل. من خلال القيام بذلك، ستكون أكثر جاهزية لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة. أخيرًا، لا تخف من طلب مشورة المستثمرين الأكثر خبرة. باتباع هذه النصائح البسيطة، ستكون في طريقك لتصبح مستثمرًا ناجحًا في Meta.
إضافة إلى ذلك، ننصحك بتنويع محفظتك الاستثمارية من خلال الاستثمار في شركات أخرى أيضًا. سيساعد ذلك في تقليل مخاطر وضع كل بيضك في سلة واحدة. أخيرًا، من المهم أيضًا إجراء بحثك الخاص قبل الشروع في أي استثمار. يشمل ذلك القراءة عن الشركة ومنتجاتها، وكذلك متابعة مستجدات الأخبار وتقارير المحللين. إذا قمت بواجبك، فستكون في وضع أفضل لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
الخلاصة
Meta هي شركة تقنية متطورة أحدثت طفرة في طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا. تشمل منتجاتهم نظارات الواقع المعزز والبرامج التي تسمح للمستخدمين بتجاوز الخط الفاصل بين العالم المادي والعالم الرقمي.
في حين شهدت Meta نموًا هائلاً خلال السنوات الأخيرة، هناك أيضًا العديد من المخاطر المحتملة التي يجب على المستثمرين أخذها بعين الاعتبار قبل الاستثمار في هذه الشركة. أولاً وقبل كل شيء، ما تزال منتجات Meta في المراحل الأولى من التطوير، مما يعني أنها قد لا تصل إلى إمكاناتها الكاملة لسنوات عديدة. علاوةً على ذلك، ما يزال سوق الواقع المعزز صغيرًا نسبيًا، مما قد يحد من نمو Meta. أخيرًا، تواجه Meta منافسة شرسة من عدة شركات تكنولوجية عريقة مثل Microsoft وGoogle. يجب مراعاة كل هذه العوامل قبل الاستثمار في Meta.
